- الوحدة
"التنوع ضمن الوحدة" , هذه الجملة البسيطة للفيلسوف اليوناني أفلاطون
تلخص المبدأ الأهم في فن التكوين . وهي تعني أن عناصر العمل الفني , التي تشمل الخطوط والأشكال والألوان , ينبغي أن تتآلف معا ضمن وحدة متناغمة .
ولتوضيح ذلك , سنقوم بدراسة عملية مع الرسوم:
• الشكل أ , هومستطيل رمادي محاط بإطار أسود , يفتقر الى التنوع ولا يولدد أي متعة جمالية , فاللون الرمادي رتيب للغايه ولا يتضمن أي شكل محوري يثير الإهتمام .
• الشكل ب , هو مربع رمادي يحيط بمربع أسود , يتميز بتنوع أفضل من الشكل أ , لكنه لا يسر العين , فتعاكس الالوان ممل ولا يثير الاهتمام وبرغم وجود شكل محوري هو المربع الأسود الصغير .
• الشكل ج , هو مستطيل أزرق يضم دائرة زرقاء ومربعا أحمر , يوحي بتنوع أكثر من الشكلين السابقين , لكنه لا يحوز على رضانا تماما والسبب هو أن اللون الاحمر لا يتوافق مع الارضية الزرقاء بعكس ماهو موجود في الشكل د حيث الدائرة الحمراء موضوعة فوق ارضية لونها يتركب من اللون الاحمر .
• الشكل د يستحوذ على اهتمامنا فورا .ففيه أشكال متنوعة تختلف الوانها ومواضعها وأحجامها , ولكنها مكونه بتناسق بديع يدل على المهارة في ترتيب العناصر يحيث تترك انطباعا عميقا في النفس.
--------------------------------------------------------------------------------
2-النقطة المحورية
يشبه الناقد الانجليزي جون راسكين النقطة المحورية في اللوحة بالمقطع الرئيسي في خطاب هام . فهي تستحوذ على الاهتمام فيما الاجزاء الباقية أقل أهمية .
وإذا أخذنا بوجهة النظر هذه كأساس , يمكننا القول أن أغلب اللوحات الشهيرة تتضمن نقطا محوريه , و مثال على ذلك هذه اللوحة للفنان دييجو فالاسكيز حيث تتركز الاضواء والنظرات على الطفل الصغير في محور اللوحة .
النقطة المحورية تعني جذب عين الناظر الى داخل اللوحة , لذلك على الرسام أن يجتهد دائما كي يرتب عناصر موضوعه باتجاه النطقة المحورية , فإذا ادخل العنصر البشري الى الرسم , فعليه أن يجعل الاشخاص ينظرون الى داخل اللوحة , وهذا امر اذا تغافل عنه الرسام جلب الفشل الى لوحته بنفسه . ..